والشهادة أمرها عظيم، فكلمة الشهادة أو أشهد ليس معناها أنا أقول، أو أقرر، أو أظن، أو ربما!! ولننظر إلى الشهادة في أمور الدنيا، فأنت إذا ذهبت إلى المحكمة، وقلت للقاضي: يمكن وأتوقع أنه كذا فهل سيقبل شهادتك؟ لا. بل لا يسميها شهادة أصلاً.
فما معنى الشهادة؟
ورد في الحديث وإن كان فيه ضعف قال: {على مثلها فاشهد} أي: على مثل الشمس.
فالشهادة تحتاج أن تكون جازماً ومستيقناً وعالماً بها، فعندما يقول العبد المؤمن: أشهد أن لا إله إلا الله، هذه الكلمة العظيمة، التي تعدل وترجح بالسماوات والأرض ومن فيهن غير الله، يجب أن يقولها عن علم ويقين وليس مجرد النطق أو التلفظ باللسان.
وهذا الذي وقع فيه -مع الأسف- أكثر الناس، حيث ظنوا أن معنى أننا أمة التوحيد، وأننا أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أننا نشهد أن لا إله إلا الله، وأننا نقولها باللسان فقط.
فإذا سمع الواحد منهم من يحذر من الشرك، وينهى عن الشرك، فإنه يقول: هذه أعمال المشركين والكفار واليهود، وهذا يقول لا إله إلا الله! فنقول: هل كل من قال لا إله إلا الله يسلم من الشرك؟
وهل كل من قال لا إله إلا الله يصبح له الأمن التام والاهتداء التام؟
قول لا إله إلا الله له حالات: